تخطي إلى المحتوى

كيف تُحدث مجموعة GKSD تحولاً في قطاع الرعاية الصحية بأوروبا والشرق الأوسط

فئة

Healthcare

23 سبتمبر 2024

في عصر تتعرض فيه أنظمة الرعاية الصحية لضغوط متزايدة بسبب ارتفاع التكاليف، وشيخوخة السكان، والحاجة إلى التحول التكنولوجي، تقف شركة الاستشارات الإيطالية "GKSD Healthcare" في طليعة حركة تهدف إلى إحداث ثورة في تقديم الرعاية الصحية في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط.

تأسست "GKSD Healthcare" في عام 2020، كجزء أساسي من مجموعة "GKSD Investment Holding" ومجموعة مستشفيات "سان دوناتو" (GSD)، التي تعالج أكثر من 63 مليون مريض سنوياً. وقد عملت الشركة بنشاط في إيطاليا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تقدم خدمات استشارية استراتيجية وحلولاً متكاملة للرعاية الصحية.

من خلال مزيج من الاستثمارات الاستراتيجية، والشراكات مع الحكومات والكيانات الخاصة، والحلول المبتكرة للتحديات المستمرة في مجال الرعاية الصحية، تعمل "GKSD Healthcare" على تحويل الطريقة التي يتلقى بها الملايين الرعاية الصحية، ففي إيطاليا وحدها، تخدم 5.8 مليون شخص.

يركز هذا التحول على ثلاثة محاور رئيسية: الصحة الرقمية، تطوير البنية التحتية وتمكين القوى العاملة. معاً، تشكل هذه المبادرات الأساس لنظام رعاية صحية أكثر شمولاً وكفاءة وفعالية في منطقتين لهما احتياجات وتحديات مختلفة.

 

 

 

أوروبا: تحديث الرعاية الصحية لمجتمع متقدم في العمر

لطالما اعتُبرت أوروبا رائدة عالمية في مجال الرعاية الصحية، حيث تتميز بالأبحاث الطبية المتقدمة والمستشفيات ذات المستوى العالمي والتركيز على الوصول الشامل. ومع ذلك، تواجه القارة تحديات كبيرة في مواكبة متطلبات الشيخوخة السكانية، والأمراض المزمنة، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية. يبلغ متوسط ​​عمر السكان في أوروبا 44 عاماً.

يتمثل أحد الأهداف الرئيسية لـ "GKSD Healthcare" في أوروبا في تحديث تقديم الرعاية الصحية من خلال إدخال التقنيات الرقمية. اذ يوفر صعود التطبيب عن بعد، والذكاء الاصطناعي  (AI)، وتحليل البيانات فرصاً جديدة لتحسين نتائج المرضى، وتقليل أوقات الانتظار، وتحسين استغلال الموارد الصحية.

من خلال دمج هذه التقنيات في الأنظمة الصحية الحالية، تساعد "GKSD Healthcare" في تخفيف الضغط عن المستشفيات والعيادات المثقلة بالأعباء.

يقول كمال الغريبي، رئيس أدارة مجموعة "GKSD Investment Holding" ومجموعة مستشفيات سان دوناتو GSD: "الصحة الرقمية جزء أساسي من مستقبل الرعاية الصحية في أوروبا". "باستخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في التشخيص، أو التطبيب عن بعد لربط المرضى بالأطباء عن بُعد، نحن لا نحسن الوصول إلى الرعاية فحسب، بل نجعل الرعاية الصحية أكثر كفاءة وأقل تكلفة".

تهدف الشركة من خلال مشروع مشترك إلى بناء شبكة تضم حوالي 100 منشأة رعاية صحية، بما في ذلك العيادات الذكية في إيطاليا بحلول عام 2030.

أشار الغريبي إلى أن هذه المبادرة "تجعلنا في طليعة تقديم مجموعة جديدة ومبتكرة من خدمات الرعاية الصحية في إيطاليا". من جانبه، قال فرانشيسكو غالي، رئيس لجنة الاستراتيجية والعمليات في مجموعة "سان دوناتو" والرئيس التنفيذي لمعاهد مستشفيات "سان دوناتو" في بيرغامو: "نحن فخورون بشكل خاص بمشروع العيادات الذكية. لقد وُلدت هذه الفكرة قبل عشر سنوات من خلال رؤيتنا، وسرعان ما تجسدت في اقتراح علاجي ووقائي مبتكر."

يعد التطبيب عن بعد مهماً بشكل خاص في المجتمعات الريفية والمُهملة في أوروبا، حيث قد يكون الوصول إلى الرعاية المتخصصة محدوداً. من خلال الشراكات مع مقدمي الرعاية الصحية المحليين، تقوم "GKSD Healthcare" بتوسيع منصات التطبيب عن بعد لربط المرضى بالمتخصصين في الوقت الفعلي، مما يقلل الحاجة إلى السفر لمسافات طويلة والتأخير في العلاج الذي قد يهدد الحياة.

هذا الشهر، دخلت الشركة في شراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) لتعزيز الصحة العالمية والرفاهية وتحويل الرعاية الصحية العادلة.

كما تعمل "GKSD Healthcare" على تلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية طويلة الأجل لسكان أوروبا المسنين، من خلال التركيز على تطوير مراكز رعاية المسنين والاستثمار في التقنيات التي تُمكن من المراقبة عن بعد للأمراض المزمنة. وتساعد "GKSD Healthcare" في ضمان حصول المرضى المسنين على الرعاية التي يحتاجونها، سواء كانوا يقيمون في المراكز الحضرية أو القرى النائية.

 

 

 

 

الشرق الأوسط: بناء بنية تحتية للرعاية الصحية من الصفر

في حين أن أوروبا تُكافح من أجل تحديث أنظمتها الحالية، تواجه منطقة الشرق الأوسط تحديات مختلفة في العديد من أجزاء المنطقة، اذ لا تزال البنية التحتية للرعاية الصحية في مراحلها التطويرية، مع وجود فجوات كبيرة في الوصول إلى الرعاية الطبية بين المناطق الحضرية والريفية. أدى النمو السكاني السريع وزيادة الطلب على الرعاية المتخصصة إلى وضع ضغوط هائلة على الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية لتوسيع الخدمات بسرعة وكفاءة.

في الشرق الأوسط، تعمل "GKSD Healthcare" على بناء بنية تحتية للرعاية الصحية من الصفر. تتعاون الشركة بشكل وثيق مع الحكومات والشركاء في القطاع الخاص لإنشاء مستشفيات وعيادات ومراكز رعاية متخصصة حديثة تلبي الاحتياجات الخاصة لكل دولة.

يقول الغريبي: "نرى فرص هائلة في الشرق الأوسط ليس فقط لبناء منشآت رعاية صحية جديدة، ولكن لإنشاء مراكز مميزة  يمكن أن تكون نموذج لبقية العالم. باستخدام أحدث التقنيات الطبية، يمكننا تقديم رعاية عالية الجودة للمجتمعات التي كانت تعاني من نقص في الخدمات".

في عام 2023، استثمرت الشركة 136 مليون دولار في العيادات الذكية في المنطقة لتحسين المسارات الصحية وتعزيز الطب الدقيق بدعم من الذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة في بيان: "يتماشى هذا التحالف الاستراتيجي مع التوقعات العالمية بأن الطب الدقيق سيكون الاقتصاد الجديد في مجال التكنولوجيا الحيوية"، مضيفة أن "GK Investment Holding" و"GSD" ستعملان بشكل وثيق لتعزيز علاج الرعاية الوجيزة، والتعليم الطبي، والبحث العلمي في مجال العلاجات الجينية والخلوية".

إلى جانب بناء البنية التحتية المادية، تلتزم "GKSD Healthcare" بتحسين جودة الرعاية من خلال التدريب والتعليم.

فمن خلال الشراكة مع كليات الطب والجامعات والمنظمات الصحية الدولية، تساعد الشركة في تنمية الجيل القادم من الأطباء والممرضين ومديري الرعاية الصحية في المنطقة.

يعلق الغريبي: "يُعد التعليم أحد أهم جوانب عملنا في الشرق الأوسط. نحن لا نبني مستشفيات فقط؛ نحن نبني القدرات من خلال تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية المحليين، نضمن أن تكون هذه المنشآت الجديدة مزودة بموظفين يفهمون الاحتياجات الفريدة لمجتمعاتهم."

تقوم مجموعة "GKSD" بتصميم وتطوير منشأة تعليمية حديثة في الإمارات العربية المتحدة.

  

 

أغلاق الفجوة بين المناطق

على الرغم من أن أنظمة الرعاية الصحية في أوروبا والشرق الأوسط قد تكون في مراحل تطور مختلفة، إلا أنها تشترك في حاجتها للحلول الرقمية المبتكرة لتحسين رعاية المرضى.

تأمل "GKSD Healthcare" للبقاء في طليعة تطوير منصات الصحة الرقمية التي تربط بين المنطقتين، حيث تقدم حلولاً قابلة للتوسع يمكن تكييفها مع بيئات الرعاية الصحية المختلفة.

في كلا المنطقتين، تستثمر الشركة في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين دقة التشخيص، وتبسيط عمليات المستشفيات، وتعزيز نتائج المرضى.

يشرح الغريبي: "يمكن لأدوات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تساعد الأطباء في تحديد الأمراض في مراحلها المبكرة، بينما يساعد تحليل البيانات مقدمي الرعاية الصحية في اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن تخصيص الموارد وخطط العلاج."

من خلال مشاركة أفضل الممارسات، والاستفادة من التكنولوجيا، والاستثمار في التعليم والبنية التحتية، تساهم الشركة في خلق مستقبل يكون فيه الوصول إلى الرعاية الصحية متاحًا للجميع، بغض النظر عن الجغرافيا أو الحالة الاجتماعية او الاقتصادية.